أخبار خاصة

المملكة المغربية تحتفل بالذكرى الواحدة والعشرين لعيد العرش المجيد.

يحتفل الشعب المغربي قاطبة، في الثلاثين من شهر تموز 2020، بذكرى غالية على قلوب المغاربة، ألا وهي الذكرى الواحدة و العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. و قد دأبت سفارة المملكة المغربية بلبنان، على إقامة حفل استقبال، في أجواء تملأها البهجة، ويحضرها عدد من الأصدقاء اللبنانيين إضافة إلى ممثلي السلك الديبلوماسي، الشيء الذي لم يتأت القيام به هذه السنة، استثناءا، لظروف الحجر الصحّي و متطلباته.
تحييالمملكة المغربية ذكرى عيد العرش المجيد، هذه السنة، في أجواء ترسّخ التناغم والتلاحم الذي يميز العلاقات بين الملك والشعب، والذي ظهر بشكل جليّ، خلال أزمة كورونا التي اجتاحت العالم، والتي واجهها المغرب بحنكة وتبصّر، وفق الرؤية الملكية الحكيمة، والتي واكبتها تعبئة كبيرة وملفتة من قبل الشعب المغربي، وهو الشيء الذي لقي إشادة و استحسانا كبيرا من قبل الملاحظين الدوليين.
مما لا شك فيه، فقد أثّرت هذه الأزمة الصحية على العالم بأسره، وعلى مستويات متعددة لعل أبرزها الجانب الصحي و النفسي للإنسان و الجانب الإقتصادي للدول. و لقد استطاع المغرب، بالرغم من هذه الظرفية الإستثنائية بكل المقاييس، تحجيم هذه التداعيات إلى أكبر قدر ممكن، واضعا نصب عينيه الحفاظ على صحّة المواطنين مع ضرورة العمل على تجاوز البطء الإقتصادي الناجم عن الجائحة،لمواصلة مسيرة التقدم والنماء.
ولقد برز ذلك جليا في مجال تصنيع، ما كان يحتاج إليه المغرب في بداية الأمر، من منتوجات وآليات طبّية لمواجهة جائحة كورونا، بحيث بلغ انتاج الكمامات في اليوم الواحد، على سبيل المثال، 12 مليون كمامة، وذلك بسبب ما أظهرته الكثير من المؤسسات الصناعية، ذات التخصّصات الإنتاجية المختلفة، من حسّ وطني منقطع النظير، جعلها تغير مسارها الإنتاجي، في ظرف وجيز جدا، ليكون منسجما مع متطلبات المرحلة. فاصبحت بين عشية وضحاها، تنتج الملايين من الكمامات و العديد من الآليات الطبية، التي أضحى المغرب في حاجة إليها.
ولقد سمح الرفع من عدد هذه المنتوجات الطبيةللمغرب بالتصدير إلى الخارج، دون إغفال الجانب الإنساني، بحيث قامت بلادنا، على مدار بضعة أسابيع، بإرسال الأطنان من المواد الطبية، المرتبطة بكورونا، إلى العديد من الدول الإفريقية الصديقة، تماشيا مع سياسة التضامن و التكافل التي تميز المغرب في علاقاته الخارجية.
ورغم الظروف الإستتثنائية، فقد واصل المغرب سياسة إطلاق الأوراش الكبرى، إيمانا منه بضرورة الإستمرار في السياسة التنموية التي ينخرط فيها، وكمثال على ذلك،المشروع العملاقللطريق السيار، الرابط بين مدينة أغادير، ومدينة الداخلة بأقاليمنا الجنوبية الصحراوية، بطول (1000) ألف كيلومتر، وبكلفةتبلغ حوالي (03) ثلاثة مليارات دولار.
وفي هذه الظرفية الدقيقة التي يجتازها لبنان الشقيق، فإن المغرب الذي تربطه به أواصر الأخوة والمودة والإحترام المتبادل، ليأمل في أن ينجح لبنان في تجاوز هذه المرحلة، رغم صعوبة التحديات، وذلك من خلال توافقات ومخرجات يلتف حولها كل الفرقاء اللبنانيين، وذلك ليس بعزيز على بلد بكفاءة وإرادةلبنان، هذا البلد الذي وصفه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بـ”النموذج المتميز للتعايش السلمي”.
عاش المغرب وعاش لبنان وعاشت الصداقة المغربية اللبنانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
google-site-verification: google3b1f217d5975dd49.html