هيفا وهبي تتصدّر الترند في حملة توعوية مع نور عريضة

بقلم رئيسة التحرير / الإعلامية دانيال دانيال،
أحيت الفنانة النجمة هيفا وهبي حفلًا غنائيًا في بونتا كانا، حيث تألقت بفستان أبيض طويل من تصميم المصمم اللبناني نيكولا جبران و تفاعلت مع جمهورها الكبير بكل تواضع و محبة و انهال عليها المعجبين و المحبين في الحفل.
و نجيد بالذكر أن هيفا وهبي تصدّرت الترند على جميع مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحملة التي أطلقتها عبر فيلم قصير مع عارضة الأزياء العالمية نور عريضة بحملة توعوية مشتركة لمكافحة التحرش الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار “لا تخلّي حدا يسرق منك حريتك، التحرّش ليس افتراضياً” مؤكدتين أن التحرش الإلكتروني جريمة حقيقية و ليست مجرد أفعال افتراضية.
أثار الفيلم القصير “جريمة ورا الشاشة” الذي يجمع النجمتين اللبنانيتين هيفا وهبي و نور عريضة، إعجاب الكثيرين و تفاعلهم في مواقع التواصل، لتناوله موضوع التحرش الإلكتروني بأسلوب فني مختلف، إلى درجة أنه شجع ضحايا على فضح الفاعلين، بحسب مخرجه.
و في الشريط الذي يقع في خمس دقائق، تجلس المغنية و الممثلة هيفا وهبي، و عارضة الأزياء و نجمة شبكات التواصل الاجتماعي نور عريضة، وجهاً لوجه، و بينهما جهاز قديم لعرض الصور، و تتابعان على شاشة أمامهما صوراً لتعليقات مستفزة فيها ايحاءات جنسية.
و تحمل كل من وهبي و عريضة، خمس شرائح عليها تعليقات مسيئة عن الأخرى. و تضعانها تباعاً في جهاز العرض. وعبّرت النجمتان اللتان تحظيان بشعبية واسعة، بطريقة صادقة و من دون تكلف، عن رأيهما في هذه التعليقات التي كتبت في صفحاتهما عبر شبكات التواصل الاجتماعي،
و قالت عريضة مثلاً أن التعابير الجنسية هي “اغتصاب اونلاين” و اعتبرتها وهبي “تعدياً عليها كإمرأة وإنسانة“، فيما شدد المخرج إيلي فهد على أن الفيلم تخطّى نحو 15 مليون مشاهدة في مختلف المنصات.
و قال فهد: “لم تبادر أي جمعية أو منظمة إلى تمويل إنتاجه. و هنا تكمن أهميته“. و شرح فهد الذي تولى إخراج أغنيات مصورة لهيفا و إليسا و سواهما من الفنانين اللبنانيين أن “جريمة ورا الشاشة” عبارة عن “مبادرة فردية من نور عريضة. و بدوري قدمت الفكرة لهيفا و بنينا المشروع على هذا الأساس. و بعد فترة كرسنا يوماً للتصوير“.
و روى فهد أن هيفا التي يبلغ عدد متابعيها في “إنستغرام” 13,5 مليوناً و نور التي يتابعها عبر المنصة نفسها أكثر من11 مليوناً، منحتاه “الثقة الكاملة لدرجة أنهما لم تجهزا أو تقرآ قبل التصوير أية تعليقات على الشرائح التي تمر أمامهما، بل كانت ردود أفعالهما عفوية“.
و حرص فهد على أن يظهر النجمتين “بطريقة حقيقية“. و قال: “ما ساعدني أن السيناريو لم يكن معداً سلفاً“. و ارتأى المخرج أن تطل بطلتاه “في ثياب بسيطة كي لا يطغى ذلك على أهمية ما أحاول ان أرويه“. ومن خلال التقنية التقليدية التي اعتمدها لعرض التعليقات بواسطة الجهاز القديم على شاشة عملاقة، سعى إلى أن يعالج الموضوع بطريقة مغايرة.
و قال فهد: “نتحدث عن متحرش افتراضي تأثيره غير افتراضي، لذلك اخترت شيئاً من العالم الافتراضي وجعلته مادة محسوسة. جعلت التعليق الذي نقرأه على شاشة الهاتف عندما ألقي عليه الضوء يكبر حجمه. لا تحمل هذه التقنية معنى جمالياً فقط. بل هي انعكاس لنظرتي إلى هذه التعليقات التي يتعاظم حجمها تحت الضوء. تماماً كقراءة الأمور المزعجة التي نجعلها تدور في رأسنا حتى تكبر“.
و لاحظ فهد أن فتيات كثيرات بادرن بعد ساعات من انتشار الفيلم الذي يواجه التحرش من خلال تجربة هيفا و نور، إلى“تصوير تعليقات مستفزة و وقحة و خادشة” و أرسلنها الى هيفا و نور عبر صفحاتهما، رغم كون الضحايا يخجلن عادة من التعابير البذيئة و يخفين ما يتعرضن له من إهانات.
و أهمية الفيلم بحسب فهد “ليست جعل المتحرش يتغير، لأن المريض لا يتغير، لكن الفرق أنه وّلد جرأة لدى المتلقي، فعندما سترى فتاة في السادسة عشرة هيفا و نور تشجعان على فضح المتحرش و فضح اسمه في شبكات التواصل الإجتماعي، أعتقد أنها لن تخاف من الآن فصاعداً، بل سيخاف المتحرش“. و في رأي فهد، “ما من إحساس أجمل من إحداث فرق في حياة مراهقين و راشدين، ولو بنسبة واحد في المئة“.
فعلاً عمل كامل متكامل و ترفع لهم القبعة، و رسالة الفن الحقيقية تكمن بتأثيرها الإيجابي على المجتمع و هذا ما تتميزبه الديفا هيفا وهبي و المؤثّرة نور عريضة.