أخبار خاصةالرئيسية

اليوم العالمي للسلام 2025

بقلم الدوقة نيڤين الجمّل، سفيرة السلام ومدافعة عن حقوق النساء والأطفال

 

في اليوم العالمي للسلام لعام 2025، نحن مدعوون للتأمل ليس فقط في معنى السلام، بل أيضًا في المسؤولية العاجلة التي يحملها كل واحد منا لجعل السلام واقعًا. السلام ليس حلمًا مجردًا؛ بل هو واجب يتطلب الشجاعة والاحترام والوحدة.

 

اليوم، شاركت أصوات من مختلف أنحاء العالم رؤى وتجارب ملهمة ذكّرتنا بحقيقة عميقة: أن في داخل كل إنسان تكمن قوة الشفاء والتوحيد والتحوّل. وهذه الحقيقة هي أساس المجتمعات القوية والوئام الدائم.

 

 

الأمل أساس السلام

 

 

الأمل ليس رفاهية — بل هو أمر أساسي. فبدون الأمل لا يمكن للسلام أن يترسخ. الأمل يمنحنا الشجاعة لمواجهة الظلم، والرؤية لتخيل مستقبل أفضل، والقوة للدفاع عن كرامة كل إنسان.

 

 

مسؤوليتنا في حماية الأطفال

 

 

لهذا لا يمكننا، ولن نبقى صامتين بينما يُؤذى أو يُقتل أي طفل — من أي دين أو عرق أو حدود. الأطفال يستحقون أفضل بداية ممكنة في الحياة. يستحقون الأمان والتعليم والصحة وفرصة الازدهار. والتقصير في حقهم هو تقصير في حق الإنسانية كلها.

 

كل إنسان، مهما كان أصله أو خلفيته، يستحق أن يعيش وكرامته مرفوعة. فكرامة الإنسان هي حجر الأساس للسلام والعدالة.

 

 

الاعتراف بدولة فلسطين: دعوة إلى العدالة

 

 

اليوم، ومع اعتراف العالم بدولة فلسطين في يوم السلام، نتذكر أن السلام ليس موقفًا سلبيًا. بل يُبنى بالعدل والمساءلة وبالشجاعة للاعتراف بحقوق وإنسانية الجميع. فالسلام الحقيقي لا يمكن أن يوجد دون الإنصاف والشمولية.

 

 

قوة الوحدة

 

 

كما ذكّرنا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في إحياء الذكرى الـ #UN80:

 

“ثمانية عقود من الحروب التي تم تجنبها، والأطفال الذين تم تعليمهم، والأمراض التي عُولجت، والأرواح التي أُنزِلت بها السلام، تخبرنا بشيء واحد: أي شيء وكل شيء ممكن عندما نقف متحدين.”

 

هذه الرسالة تجسد جوهر أهمية التعاون العالمي. فعندما يقف البشر معًا، لا حدود لما يمكننا تحقيقه.

 

 

واجبنا الجماعي

 

 

في هذا اليوم العالمي للسلام، دعونا نتعهد بالعمل. دعونا نكون صوتًا لمن لا صوت لهم، وحماةً للابرياء، ومدافعين عن الكرامة. إن صوت السلام يجب ألا يُسكت أبدًا.

 

 “الأطفال يستحقون أفضل بداية ممكنة في الحياة.” 

 

هذا ليس مجرد تصريح أخلاقي — بل هو مطلب للعدالة وتذكير بمسؤوليتنا المشتركة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى