صرخة مُدويّة من الاعلامية رنيم .. والشكوى لغير الله مذلة
نشرت الاعلامية اللبنانية رنيم مقالاً عبر صفحتها الخاصة فيسبوك أقل ما يقال عنه بأنه صرخة مدوية بوجه حكام وزعماء لبنان الفاشلون ننشر لكم المقال كما هو : لطالما كان لبنان بلد الفرح والمرح ، السهر و
الإنفتاح! وطن العلم و الثقافة…و وطن الكرم والعطاء!!
أما اللبناني اليوم ، فبحالة يرثى لها ، لا حول له و لا قوة يصارع الصعاب ليجني في نهاية الشهر ما لا يكفي لشراء قوته!
لم يعد بإستطاعة الشعب اللبناني سوى العيش عاضّاً على جرحه ، كاتماً ألمه، صابراً على فقره مدعياً أن كل شيء سيكون على ما يرام أي “أزمة و بتمرق”.
هذه الأزمة حتماً ستمر، لكنها ستأخذ معها مئات العائلات التي ستموت جوعاً و أفراداً ليس بوسعهم حتى الإستشفاء إن مرضوا!
انهارت الليرة و انهار معها اقتصاد وطناً بأسره ، غلاء فاحش و تدهور رهيب في الرواتب حيث أصبح متوسط الأجور لا يتخطى ال 100 $ !!فبات المواطن ال “معتّر” غير قادر على تأمين أبسط احتياجاته!!
تقسم لبنان اليوم لطبقتين لا ثالث لهما: طبقة الشعب المسكين الفقير الذي أصبح أعظم أحلامه لقمة العيش، و طبقة السياسيين ناهبي البلد الذين لو صحّت لهم الفرصة لسلب الأوكسجين من الهواء لما قصّروا!
في النهاية نطلب من الله و ليس من حكامه( لأن الشكوى لغير الله مذلة) ، أن ينصف لبنان و شعبه الذي يعيش في بلد أصبح فيه الفرد يخشى الموت خوفاً من تكاليف الدفن و ليس محبةً بالحياة.