الدكتور علي حمود: كان الأجدى بنا البدء بحراك نزيه وثورة جياع لعزل الفاسدين ولصوص الهيكل
أين الضمير؟!
للأسف الشعب شريك في الجريمة، في صناديق الإقتراع!!
نحن أمام معضلة التشريع والتنفيذ والمساءلة والرقابة والمحاسبة.
أين الثوّار من المبادرة الفرنسية التي وضعت التكليف والتأليف بيد نادي اللصوص الأربعة؟ وما أدراك ماهيّة اللصوص!
أين التغيير إزاء محاربة الفساد وإسقاط المنظومة الفاسدة، لأنَّ مَنْ يشكل الحكومة هو واضع السياسات الحريرية من “فوائد فؤاد” إلى “هندسات رياض” التي نهبت وسرقت البلاد والعباد.
أليس هو وناديه المسؤولين عن تفليس البلد وهروب رؤوس الأموال الى الخارج وكذلك سرقة أموال المودعين؟
أصبح صاحب التفليسة وناديه مرغوبين من الثوار في تسميته لتأليف الحكومة في لبنان.
أين الثائر المنتفض على لقمة العيش المطالب بإسترداد حقوقه المهضومة، أم أننا كنا نعيش في زمن ثوار السفارات والتمويل الخارجي لتجويع الشعوب وهدر ما تبقى من هيكل الدولة؟
أليس من يدعم الثوار ويحمي رؤوساء الفساد في الخارج والداخل هو نفس الشيطان الذي يستثمر في ضعاف النفوس لتجويع وإخضاع الشعوب للقرارات الدولية مطية للصهيوأمريكي لتمرير صفقة القرن بعد موجة التطبيع الممنهجة؟!
الأجدر بالشعب اللبناني أن يرتقي إلى مستوى حكومة مقاومة لحماية حدوده البريّة والبحريّة من الأطماع الصهيونيّة والتكفيريّة، وهو الوجه الطبيعي للبنان المقاوم الذي كان سابقاً ساحة للملاهي والسمسرات من سوليدير، والإتصالات إلى النورمندي وتكالب السنيورة وسرقة “١١ مليار” إعانات للعائلات المنكوبة التي شرذمتها “حرب ٢٠٠٦”، وما تبعها من إفتراءات داخليّة وخارجيّة، وليس آخره أكاذيب وأضاليل “نتنياهو” حول وجود مصانع للصواريخ في ضاحية بيروت وخارجها واستهدافها كما تم استهداف المرفأ بكل غطرسة وعربدة.
كان الأجدى بنا أن نبدأ بحراكٍ نزيه وثورة جياع لعزل الفاسدين ولصوص الهيكل وسماسرة الإدارات في المؤسسات كافةً، لكي نبني لبنان الفكر والثقافة والعلم والكفاءة والحضارة، لبنان الحرف والتاريخ والجغرافيا وإعادته إلى الحضن العربي والوجه الإنساني، وتحريره من لصوص الهيكل والإنتهازيين والفاسدين والناهبين.