“لا تُقَلِّد الآخرين تَقليداً أعمى” خُلُق محمديّ ينير درب الإستقامة
يتابع مؤلفو كتاب “نُحْييهَا لِنَحيا”- اثنان وخمسون خُلقًا محمديًا- بمناقشة خُلق الرسول الأكرم(ﷺ)، جملةً وتفصيلاً، وذلك بهدف إطلاع القارىء على فضيلتها واهمية الإقتداء بها من أجل تغيير الحياة نحو الأفضل.
“لا تُقَلِّد الآخرين تَقليداً أعمى” هو خُلُقٍّ من الأخلاق التي تمت مناقشتها في الكتاب، ولا بُدَّ لنا من الإقتداء به لنسير على الدرب المستقيم. هذا الخُلُقُ مستمدٌّ من اسمي الله تعالى “البصير والنّور”. والتّخلُّق بها يكون بعدم تقليد الآخرين تقليداً أعمى وان يكون المرء على بصيرةٍ من أمره، وأن يستنير بنور العلم والعقل والقرآن في جميع معتقداته وقراراته.
والتقليد الأعمى هو سلاح فتّاك يعمد على قتل الإبداع والتّميّز، لأنّ الإنسان يصبح محصوراً بالأفكار والتقاليد التي يفرضها المجتمع ويقوم بها من غير تفكير. وقد نهى الله تعالى عن التقليد الأعمى، وجميع الأنبياء دعوا إلى ذلك أيضًا.
في سياقٍ موازٍ، لا بُدَّ لنا من تسليط الضوء هنا على الفرق بين الإتباع والتقليد الأعمى. فالأول يقوم على انجاز عملٍ ما بقناعة تامة ويسمى هذا الأمر اتباع عن فهم. أما التقليد الأعمى، فيقوم على إنجاز الأعمال دون تفكير أو قناعة أو هداية.
من هنا، على الإنسان أن يكون حرًّا في قراراته واعماله، وان يجعل الله تعالى ورسوله (ﷺ) مرجعه الوحيد، ولا يقلّد أحداً إلا إذا اقتنع بصدقه وفائدته، عبر براهينٍ وأدلّة، عالمًا كان أو مفتيًا.
اضغط على الرابط التالي لتحميل النسخة الإلكترونية من كتاب “نحييها لنحيا”:
http://bit.ly/NohyehaLeNahya
لمتابعة الحساب الرسمي لمؤسسة “كلمة طيبة” على الإنستغرام:
https://instagram.com/kalimahtayebah?utm_medium=copy_link