أخبار خاصة

بعد حديث للصحافة منذ أيام، أحمد شحادة يستكمل!

تحدث المُنتج اللبناني وخبير مواقع التواصل الإجتماعي أحمد شحادة مُستكلملاً حديثه الذي بدأه منذ أيام عن انتقاء شركة غوغل لـِ ساندر بيتشاي موظفاً بها.

شحادة وهو المدير التنفيذي لشركة عرب سونغ بروديكشن ( Arabsong Production) وفي حديثٍ سابق كان قد تحدث عن جانبين في اختيار الموظفين إحداهما فني وهو ما أجاب عنه سابقاً والآخر إداري وهو ما طلبنا منه أن يُصرح لنا به خلال لقائنا معه في مكتبه الكائن في بيروت.

شحادة تحدث قائلاً:
إن لكل شركة خصوصاً الشركات التقنية أو يمكن القول “الشركات المُعتمدة على الإبداع” شقين واضحين الأول فني وهو من خلال إضافة الخيارات الإلكترونية أو أي خدمات ملموسة للزبائن فمثلاً إذا تحدثنا عن الجانب الفني في شركة غوغل فهو التطوير التقني الدائم والتحديثات وابتكار الأساليب الجديدة التي تُسهل على المُستخدمين البحث وتعطي ميزات للشركة، أمّا الجانب الإداري فهو مختلف حيث يتعلق بالموظفين والمشاكل بينهم وأوراق الشركة القانونية وقنوات الاتصال مع المؤسسات الحكومية واتفاقيات الشراكة…..الخ.
إن قصّة الأمور الإدارية في شركة غوغل تعود للعام 2001 عندما قرر المؤسسين جلب إريك شميت ليقوم بإدارة غوغل وبقي في منصبه حتّى 2010، بعدها صعد المؤسسين لإدارة الشركة ليصبحوا مسؤولين عن الأمور الفنية والإدارية معاً، وفجأةً تفاجئوا بأنّ ما يبرعون بالعمل عليه في التطوير التقني بعيد كل البعد عن الإدارة فكإدارين للشركة عليهم التعامل مع آلاف الموظفين ومتابعة أمور الشركة القانونية والتواصل مع الشركات الأخرى وإدارة الضرائب والأمور المالية والإعلان. وهنا فشل المؤسسين “لاري بيج وسيرجي برين” في إدراة الشركة تماماً وقرروا البقاء في الأمور الفنية وتسليم الإدارة ليبتشاي الموظف في غوغل منذ 2004، طبعاً هنا نتحدث عن استثناء فبيتشاي برع في الإدارة بشقيها الفني والإداري.
عن أهمية الأمور الإدارية تحدث شحادة قائلاً:
إن الإدراة أكثر أهمية في الشركات التي تعتمد أساساً على الإبداع مثل غوغل وفيسبوك وغيرهم؛ نحن لا نتحدث هنا عن شركة عقارية تملك عقارات بمساحات واضحة وأسعار متغيرة حسب الطلب ولا نتحدث عن سوق الذهب الذي يُحدد الأسعار العالمية، بل هي شركات مهما كبرت قيمتها المالية يبقى رأسمالها الأساسي هم الموظفين، فالاستمرار الشركة يجب أن يملك الموظفون شروط تمكنهم من الإبداع وابتكار أساليب مناسبة للحياة المتطوّرة بسرعة كبيرة ولكي يشعر الموظفون بذلك يجب أن لا يتعرضوا لضغوطٍ من النواحي القانونية والضريبية ويجب أن تُحل جميع المشاكل بينهم. كمثالٍ بسيط: لو حدث خلل ضريبي في شركة غوغل أو اختلف موظفين ولم تحاول الشركة حل المشاكل فوراً فغالباً سيستقيل أحد الموظفين ومع علاقات الصداقة والإعلام والمُنافسة ربّما ستخسر الشركة مئة من موظفيها والآن، اذا انتشر الخبر في العالم باستقالة 100 موظف من غوغل ماذا سيحدث وما هي كمية الضغط الإعلامي على الحدث ما يعني امكانية استقالة آلاف الموظفين وهنا نتحدث عن انهيار الشركة تماماً فالظرف لم يعد يعطي الارتياح للعمال ويمنعهم من الابتكار وستخسر الشركة رأسمالها الأساسي وهو الموظفين.
طبعا وجود المُدير المُميز والمُمتلك للكارزما والمحبوب والقريب لموظفيه سيشكل في أزمات كهذه عامل أساسي للحفاظ على الشركة من الإنهيار.
ختاماً أجاب شحادة عن سؤالٍ طُرح عليه عن وجود شركات عربية تعمل بهذا المستوى من الاحترافية قائلاً:
ليس تماماً الاستثمارات العربية بشكل عام تعتمد على السوق الآمن مثل العقارات والذهب أكثر بالطبع هو سوق أكثر أمان لكن الشركات الأكثر إبداعا تُنتج في فترة ازدهارها أضعافاً من هذا السوق الآمن إضافة بأن تميزها يُسهل عليها تحويل نطاقها من المحلي إلى الإقليمي وربّما العربي والدولي. نحن بدأنا منذ شهور في شركة عرب سونغ بالفعل في بناء الجانب الإداري والفني “للتميز لا بُدّ أن نعمل باحترافية عالية”.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
google-site-verification: google3b1f217d5975dd49.html