أنظار العالم بأكمله تُوَجَّه حول افتتاح المتحف المصري الكبير
بقلم رئيسة التحرير / الإعلامية دانيال دانيال،
لا زالت أصداء افتتاح المتحف المصري الكبير تتردد في شتّى أنحاء العالم،
في ليلة استثنائية على أرض الحضارة، تركزت الأنظار على القاهرة حيث أُزيح الستار عن المتحف المصري الكبير، أكبر صرح مخصّص لتاريخ مصر القديم، من المتوقع أن يعزز قطاع السياحة فى البلاد و يضخّ زخما جديدا فى اقتصادها، مشيرة إلى أن هذا المعلم البارز الذي طال انتظاره يضيف جاذبية جديدة إلى المشهد الثقافي المصري.
و قال محمد عثمان و هو رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية في صعيد مصر، إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد إنجاز ثقافي فحسب بل هو أيضا حافز لإنعاش السياحة الثقافية و يطيل مدة إقامة الزوار، و يساعد مصر على تحقيق هدفها المتمثل في جذب 30 مليون سائح سنويا في السنوات المقبلة.
فإن المتحف المصري الكبير يقع على هضبة الهرم على بعد كيلومترين فقط من الأهرامات و أبو الهول و يمتد على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع مما يجعله أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، و بالإضافة بأنه يضم أكثر من100 ألف قطعة أثرية تغطي آلاف السنين من التاريخ المصري، بما في ذلك تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه 12 مترا ويعود تاريخه إلى 3200 عام. و يطل تصميم المتحف على الأهرامات، ليربط هذا المعلم الجديد بشكل رمزي بآخر عجائب الدنيا السبع الباقية من العالم القديم.
و تعد المجموعة الكاملة للملك الصغير توت عنخ آمون، و التي تضم 5992 قطعة أثرية، بما في ذلك قناعه الذهبي الشهير و التوابيت المذهبة و العربات الملكية و غيرها من الكنوز المعروضة معا لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته عام 1922،هي جوهرة المتحف.
و قال عبد الفتاح العاصي مساعد وزير السياحة و الآثار السابق، إن المتحف المصري الكبير سيمنح مصر ميزة تنافسية أقوى في السياحة العالمية.
أما بالنسبة إلى جانب روعة الحدث، تألقت الأيقونة الفنانة شريهان على المسرح بفستان كوتور من إيلي صعب في حفل الافتتاح و أيضاً كان الحضور اللافت للسيدة الأولى انتصار السيسي و ابنتها الدكتورة آية، في إطلالتين حملتا رموزاً بصرية دقيقة تروي قصة الهوية، الذاكرة و الجمال و القوة و استمرارية الإرث بين الأجيال من توقيع المصمّمة المصرية مرمر حليم.
